المكتبة الاستشرافية
مقالات

مزايا الاستشراف الاستراتيجي في المؤسسات | د. سليمان الكعبي

مزايا الاستشراف الاستراتيجي في المؤسسات | د. سليمان الكعبي

 

ذكر مشروع FOR-LEARN، وهو مشروع أقامته إحدى اللجان الأوروبية التي شُكِّلت لجمع مواد عن الاستشراف لصالح منظَّمات ومؤسَّسات القطاعين العام والخاص في أوروبا، عدة مزايا للاستشراف الاستراتيجي والمستقبلي، تحوي هذه الدراسة مناهج ودراسات حالة وموارد، وغيرها من العناصر اللازمة لإجراء تدريبات على الاستشراف، نلخص فيما يلي ما ورد في تلك الدراسة:

 

  • الاستشراف يُحَّسِن عملية صُنع القرار. يوفر الاستشراف توجيهات بشأن الإجراءات الاستراتيجية التي يجب تنفيذها في الوقت الحاضر، ولا تقتصر هذه التوجيهات على نوعية الإجراءات فحسب، بل تشمل أيضاً كيفية تنفيذ هذه الإجراءات والوقت المناسب لذلك. كما أنَّه مصدر للرؤى المستقبلية التي توفر معلومات عامة للكثير من الأشخاص الذين قد يستفيدون من الاحتمالات التي يعرضها الاستشراف في صورة تطوُّرات قد تحدث على المدى الطويل ويضعونها في اعتبارهم عند اتخاذ قرارات تتعلق بحياتهم المهنية أو مؤهلاتهم التعليمية أو أسلوب حياتهم بوجهٍ عام وبالإضافة إلى ما سبق، يوفر الاستشراف نظرة عامة على الاحتمالات التي قد تحدث على مدى أبعد، وذلك من خلال إمدادنا بمعلومات عن خيارات محددة ينبغي لنا اتخاذها (أو الامتناع عن اتخاذها) في الوقت الحاضر. بعبارةٍ أخرى، يتيح الاستشراف إمكانية اتخاذ قرارات السياسات الاستراتيجية على أساس محاورات مجتمعية واسعة؛ أي أنَّه يجعل عملية صُنع القرار تعتمد على مجموعة أشمل وأوسع من المصادر المعرفية.

 

  • الاستشراف يُحَّسِن الآثار المترتبة على عملية صُنع القرار. يساعد الاستشراف على بث روح الالتزام بين القائمين على صُنع القرار لدعم تحقيق الرؤى الرامية إلى المستقبل. بعبارةٍ أخرى، يحث الاستشراف أصحاب المصالح على التكاتف والتضافر لتحقيق أهداف مشتركة بدلاً من التنازع فيما بينهم.

 

  • الاستشراف يُحَّسِن نظم الابتكار والإبداع. في نطاق الشبكات والتكنولوجيا التي تم إنشاؤها مؤخراً، تتدفق المعارف والأفكار الجديدة بحرية أكبر بين الحدود، وتمثِّل هذه الحرية عنصراً حيوياً من عناصر الابتكار.

 

تأصيل “ثقافة الاستشراف” في المؤسسة الحكومية. وبالتالي استعداد الأفراد بشكلٍ أفضل لاستقبال الآثار الإيجابية ومواجهة الآثار السلبية المترتبة على التطوُّرات الاجتماعية والاقتصادية والعولمة. ويرفع من مستوى الوعي بالمخاطر المحتملة.

 

باختصار أنَّ الاستشراف الاستراتيجي يحسِّن من نوعية وآثار القرارات الاستراتيجية التي يتم اتخاذها، وقدرة المؤسَّسات على التصدِّي للتحديات التي يفرضها المستقبل.