نشأة الدراسات المستقبلية وتطورها
في مطلع السبعينات من القرن الماضي اتضحت ملامح الدراسات المستقبلية ، وأخذت مكانتها في التأثير على رسم السياسات والاستراتيجيات العالمية والمحلية والإقليمية.
وقد اختلف مجال الاهتمام بالدراسات المستقبلية قديما عن مجال اهتمامها الآن ، ففي بدايتها كانت تركز اهتمامها حول الظواهر الطبيعية والكونية فقط وذلك لما تتسم به هذه الظواهر من ثبات نسبى ووضوح في القوانين العامة التي تحكم حركتها ومن ثم يسهل التنبؤ بمستقبلها بدقة ، أما الظواهر الإنسانية والاجتماعية فنظرا لما تتسم به من تعقيد وتشابك ويستلزم لدراستها مناهج وأدوات بحثية تتسم بالتداخل والتركيب، فقد ظلت بعيدة عن مجال الدراسات المستقبلية في البداية لكنها بدأت تدخل إلى مجال اهتماماتها الآن.
وفي نهاية السبعينات بدأت المحاولات الأولى للدراسات المستقبلية العربية في مجال التربية، حيث أصدرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تقريرها الأول بعنوان :
” إسترات%