الدول المتقدمة والنظر للمستقبل
يندر أن تجد دولة متقدمة لا تستند إلى دراسات لاستشراف المستقبل في صنع قراراتها
(الاقتصادية، أو السياسية، أو العسكرية)
كما يندر أن تجد شركة كبرى وبخاصة إذا كانت تنتمي إلى فصيلة الشركات متعددة أو متعدية الجنسيات لا يشتمل بنيانها التنظيمي على مركز أو قسم للدراسات المستقبلية والتخطيط الإستراتيجي. إن هذه الدراسات وإن كانت تتطلب بالضرورة قدراً من الخيال والقدرة الذاتية على التصور المسبق لما ?و غير موجود أو غير معروف الآن، إلا أن أنشطتها تختلف نوعياً عن الأنشطة التي تقع في حقل الخيال العلمي أو في ميدان التنجيم والرجم بالغيب؛ فما يطلق عليه اليوم الدراسات المستقبلية إنما يتمثل على العموم في دراسات جادة تقوم على مناهج بحث وأدوات درس وفحص مقننة أو شبه مقننة، وتحظى بِقَدْر عالٍ من الاحترام في الأوساط العلمية، وتنهض بها معاهد ومراكز بحثية وجمعيات علمية ذات سمعة راقية (من أشهر الجمعيات العلمية في هذا المجال جمعيتان: الأولى هي: World Future Society، التي تصدر مجلة The Futurist, ودورية Futures Research Quarterly، ودليل للمنظمات والدوريات في مجال البحوث المستقبلية Futures Research Directory: Organizations and Periodical، وكذلك دليل للأفراد المشتغلين بالدراسات المستقبلية: Futures Research Directory Individuals. للمزيد راجع موقع الجمعية على الإنترنت: www.wfs.org
أما الجمعية الثانية فهي: World Future Studies ,Federatrion ولها نشرة ربع سنوية بعنوان: Futures Bulletin وكذلك كتاب دوري بعنوان World Future Studies Federation Newsletter وعنوان موقعها على الإنترنت هو: www.worldfutures.org).